وانتقلت ''واشنطن بوست'' إلى الصورة الثانية التي تمت ''فبركتها'' وكانت لأزمة التسرب النفطي الذي وقع بخليج المكسيك، وتوضح الصورة الأولى الأصلية غرفة التحكم لشركة بريتيش بتروليم البريطانية ويتضح فيها وجود شاشتين فيديو فارغتين على يمين الصورة.
أما الصورة المزيفة فتوضح تلاعب الشركة بالشاشتين الفارغتين، حيث قاموا بملأ هذه الشاشات الفارغة عن طريق نسخ بعض الصور من جانب اليسار ووضعها مكان الشاشتين الفارغتين وهو تلاعب وصفته الصحيفة بـ''المعيب''.
الصورة الثالثة التي نشرتها الصحيفة كانت نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية،وتوضح الصورة التجربة الصاروخية في إيران عام 2008 ،حيث الواضح من الصورة الأصلية أنه تم إطلاق ثلاثة صواريخ فقط.
أما الصورة المزيفة –والتي نشرها موقع الحرس الثوري الإيراني - نشرتها العديد من الصحف منها ''لوس أنجلس تايمز'' و''شيكاغو تريبيون'' – وتوضح إطلاق 4 صواريخ، وتساءلت: من أين جاء الصاروخ الرابع؟.
وأشارت ''واشنطن بوسن'' إلى أن الصورة الرابعة هي مقارنة بين ثلاثة صور التقطها مصور بصحيفة ''لوس أنجلس تايمز'' يدعى برايان واليسكى والذي كان مراسلا للعراق في 2003 ،حيث أوضحت الصورة أحد الجنود البريطانيين وهو يتحدث لأحد العراقيين خلال الهجوم على مدينة البصرة العراقية ،أما الصورة فكانت نفس الصورة الأولى ولكن من زاوية أخرى.
اما الصورة ''المفبركة'' فكانت عبارة عن دمج بعض العناصر من الصورتين السابقتين لتكوين صورة معينة،ولكن لسوء حظ المصور –حسب ما أوردته الصحيفة – أن الأشخاص الموجودين في الصوريتين الأولى والثانية هم نفس الأشخاص الموجودين في الصورة المزيفة.
الصورة الخامسة كانت لإحدى الغارات الإسرائيلية على بيروت عام 2006، وتوضح الصورة الأصلية بعض الدخان المتصاعد من أعلى الأبنية ،مع العلم أن هذا الدخان لونه رمادي فاتح، أما ''المفبركة'' فكان لون الدخان فيها أسود حتى يظهر أنه قاتم أكثر، وكانت الصورة مملوكة لرويترز.
الصورة السادسة تمت فبركتها من قِبل 3 صور ،حيث تضمنت الصورة المزيفة دمج لصورتين أصليتين: الأولى لبعض مشجعات كرة القدم من جامعة ويسكونسن، الثانية لطالب أسود البشرة وهو يشارك ضمن أنشطة الجامعة ولكن ليس نشاط كرة القدم؛ أما الصورة ''المفبركة'' والتي نشرتها مجلة ويسكونسن على غلافها الخارجي كانت قص وجه الطالب الأسود ووضعه خلف مشجعات كرة القدم ،لتٌظهر الجامعة أنها تهتم بالتنوع.
الصورة الأخيرة كانت لمجلة ''تايم'' وتعود إلى سنة 1993 ،وهى لجون سيمبيون الذي قتل زوجته، أما الصورة ''المفبركة'' فتصدرت ''تايم'' في عددها الصادر في 12 يونيو عام 1994 وكانت هي نفس الصورة إلا أنهم قاموا بإظلامها أكثر لإيهام القارئ بأنها حديثة.