مزاجى :
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: احد المشاركين في معركة الشرطة: جعلنا من ترعة الإسماعيلية مقبرة لجنود الاحتلال الثلاثاء مارس 02, 2010 5:12 pm | |
| أبو لخير احد المشاركين في معركة الشرطة: جعلنا من ترعة الإسماعيلية مقبرة لجنود الاحتلال المصدر : egypt-press- حوار / ولاء وحيد بتاريخ : 2/6/2010 9:49:00 AM
بكل دقة وبذاكرة قوية كاد أن يحسده عليها الجميع روى السيد ابو الخير مساعد اول الشرطة بالاسماعيلية واحد المشاركين في معركة الشرطة عام 1952 تفاصيل يوم الجمعة الموافق 25 يناير 1952 امام مبنى قسم البستان بالاسماعيلية كان ابو الخير احد الجنود الذين شاركوا في المعركة غير المتكافئة التي استمرت لساعات بين قوات البوليس المصري بلوكات النظام باسلحتها اليدوية المتواضعة وبين جحافل الجيش البريطاني بمدرعاته ودبابته العاتية . بفصاحة وطلاقة لسان قال ابو الخير: لم يسجل التاريخ تعاون وتضافر بين الشعب والشرطة كما سجلته احداث حرب المئة يوم على ارض الاسماعيلية والتي بدأت احداثها في اقليم القناة بصفة عامة والاسماعيلية بصفة خاصة عقب اعلان القطب الوفدي مصطفى باشا النحاس رئيس الوزراء وقتها الغاء معاهدة 1936 في 8 اكتوبر 1951 فقد كان القرار بمثابة الشرارة التي اطلقت قوى المقاومة الشعبية ضد الانجليز وقام طلبة مدرسة الاسماعيلية الثانوية وعمال شركة الكوكاكولا والسة الحديد والعديد من ابناء الشعب الاسماعيلي بحرق النافي وهو مقر التموينات للجيش البريطاني في منطقة الشرق الاوسط وكان مكانه امام ميدان المحطة بالاسماعيلية . ويواصل ابو الخير حديثه : طلبت القوات البريطانية من فؤاد باشا سراج الدين وقتها وكان وزيرا للداخلية بدفع قوات من بلوكات النظام قوامها أكثر من 700 جندي للحفاظ على الأمن داخل الاسماعيلية وتأديب المقاومة الشعبية لكن الحكومة الوفدية دفعت بالقوات ودعمتها بالاسلحة للوقوف صفا بجوار المقاومة وكنت ممن شرفت بهذه المهمة .كان مطلب النجليز منا في ذلك الوقت تسليم الفدائيين لهم لكننا كنا على العكس نعمل كنا ندل الفدائيين على اماكن تجمع عساكر الانجليز واماكن تواجد الاسلحة .كان هناك تعاون وخطة مدروسة بين قوات الشرطة والفدائيين بالاسماعيلية ضد المحتل الانجليزي وطوال شهرين كاملين شهدت قوات بلوكات النظام مصادمات مع القوات الانجليزية وكان ابرزها ما حدث عندما هاجمت قوات الانجليزية مقر مبيت العساكر المصريين بمستوصف الصحة الواقع خلف مبنى الاسعاف حاليا وسقط العشرات من قوات الشرطة والفدائيين . ويقول ابو الخير في يوم 25 يناير فجرا فوجئنا بقوة من الجيش الانجليزي تحاصر مبنى قسم البستان والذي يقع في شارع محمد علي وتطالبنا نحن العساكر والضباط بتسليم انفسنا .حاولنا أن نصل للنقيب مصطفى رفعت وهو قتئدنا في هذا الوقت وكان يسكن باحد الفنادق القريبة من القسم ولما علم بالامر هرع الى القسم حيث تقابل مع الضابط الانجليزي اكسهام وطالبه بتسليم انفسنا وترحيلنا من الاسماعيلية .لكن القائد المصري نقل لنا خطورة الموقف وطالب منا المشورة في الامر فكان الرأي بالمقاتلة. ويواصل ابو الخير كنت وقتها اعمل عاملا بالتليفوانات الخاصة بالقسم وطلب مني الضابط مصطفى رفعت الاتصال بوزير الداخلية فؤاد باشا سراج الدين لعرض الموقف عليه وتم الاتصال بين الضابط وفؤاد باشا وطالبه سراج الدين بالمقاتلة وعدم الاستسلام وهو ما اثلج صدورنا وبدأت المعركة بين قواتنا باسلحتها اليدوية ذات الخمسة طلقات وبين مدرعات ودبابات الجيش الانجليزي ويقول :كان الفدائيين من ابناء الاسماعيلية قد مدونا بعشرات من البنادق والرشاشات من قبل تحسبا لهذا الموقف لككنا لم نكن نتوقع خطورة الوقف .ويضيف استمر القتال لساعات كنت وقتها قد تلقيت من الباشا سراج الدين عدد من المكالمات الهاتفية لمتابعة الموقف بكل دقه وابلاغه بعدد الجرحى والشهداء الذين سقطوا. ويقول ابو الخير تمكن قوات الشرطة باسلحتهم البسيطة من جعل ترعة الاسماعيلية مقبرة لعشرات من الجنود الانجليز بينما استشهد 56 عسكري من قوات الشرطة والبالغ عددهم بالمعركة نحو 300 عسكري . ويقول عقب نفاذ الذخيرة وسقوط الشهداء تلقينا رسالة من القائد الانجليزي اكسهام يؤكد اننا قاتلنا ببطولة وعزة وشرف وانه يقدم التحية لنا. وبعيون باكية وصف لنا ابو الخير كيف كانت ارض المعركة في ساحة القسم بعد أن تلونت الأرض بلون دماء الشهداء والجرحى في مشهد مأساوي لن ينساه من ذاكرته مهما طال الزمن ورغم انه قد تجاوز السابعة والثمانية عاما وبصوت خافت يقول هرعت سيارات الاسعاف الى مقر القسم لنقل المصابين والشهداء وكنت وزملائي نساعد في نقل المصابين الى سيارات الاسعاف لنقلهم للمستشفى العام كان الموقف صعبا علينا جميعا لكننا استقوينا على انفسنا لنكمل المهمة ونساهم في نقل جثث زملائنا . وقال تمكنت القوات البريطانية من ترحيل ما تبقى من العساكر والضباط الى القاهرة الا انني كنت يومها ارتدي جلبابا فلم يلتفت احد من الجنود الانجليز الي وظنوا انني احد المواطنين وليس من قوات الشرطة مما اتاح لي الفرصة للبقاء في الاسماعيلية لاشارك في تكفين زملائي الشهداء واشهد مراسم جنازتهم من المستشفى العام وحتى مقابر الشهداء.وتحولت جنازة الشهداء ال56 الى مظاهرة شعبية حافلة ندد فيها المتظاهرين بالمحتل الانجليزي وهتفوا لحكومة الوفد . وعلى فكره انا ما فيش اى صلة قرابه بنا سوى التشابه فى العائلات بس يشرفنى انه من العيله | |
|
Golden017 مشرف قسم الاغانى والكليبات
مزاجى :
عدد المشاركات : 648
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 33
| موضوع: رد: احد المشاركين في معركة الشرطة: جعلنا من ترعة الإسماعيلية مقبرة لجنود الاحتلال الأربعاء مارس 10, 2010 11:03 am | |
| | |
|